اليوم لا تقل أهمية النظارة الطبية عن أي أكسسوار بل العكس هي أكثر ما يحتاجه الإنسان لأنها السلاح الذي تواجه به أعيننا مشكلات النظر المختلفة سواء كانت ناتجة عن عوامل وراثية مع الاضطراب الجيني أو بمجرد بلوغ سن الشيخوخة والتقدم بالعمر أو كليهما معًا. وتعود الأفراد على تناقل الكثير من المفاهيم والمعتقدات الخاطئة حول مختلف الأمراض التي يتعرض لها الجسم عمومًا لكن مشاكل العين والإبصار تعتري فضول الكثير بشكل خاص، ولذلك انتشرت عدة معلومات خاطئة عن ارتداء النظارات الطبية والتي نسج الأفراد من حولها مشاكل وأوهام قد تواجههم مع لبس الزوج الأول من النظارات.
معلومات خاطئة عن ارتداء النظارات الطبية
هناك بعض المعتقدات الشائعة حول لبس نظارات طبية وتأثيراتها على الإبصار واختلفت نحوها وجهات النظر الطبية والعلمية سواء بتأكيدها أو نفيها، وأبرزها:
- الاعتقاد: الاستخدام المستمر للنظارة يحافظ على العين ويحسن النظر وعليه يراقب الأفراد مستويات نظره أملًا بإعادته لطبيعته.
التصحيح: معتقد خاطئ لأن النظارات صنعت لهدف واحد ألا وهو تحسين النظر أثناء الارتداء فمثلًا إذا كنت تعاني من قصر النظر بمعدل ـ5 فإن معدل الرؤية لديك لن يتغير ويصبح ـ4 بمجرد ارتداء النظارة بل سيحافظ عليها أثناء الارتداء فقط.
- الاعتقاد: الارتداء اليومي لأي نوع نظارة طبية يضعف مستويات النظر تدريجيًا.
التصحيح: لا شك في أن لبس النظارات أمر ضروري للأشخاص المصابين بقصر أو طول النظر لتصحيح رؤيتهم. وعلى الرغم من ذلك إلا أن البعض حرموا أنفسهم من هذه الميزة اعتقادًا بأنها تؤثر على بصرهم وهذا معتقد غير صحيح ولكنه شائع جاء من ملاحظة الفروق النظرية لدى مرتدي النظارة حينما يبعدها.
- الاعتقاد: التعود على النظارة لن يمكن الشخص من الرؤية بنفس الوضوح دونها.
التصحيح: من الطبيعي أن النظارات الطبية هي أداة صنعت لتصحيح الرؤية وبالتالي الرؤية دونها تتأثر قليلًا لكن هذا لا يعني أن خلع النظارة يضعف البصر كل ما في الأمر هو تعود فقط.
- الاعتقاد: السبب الأول للصداع النصفي هو النظارة حتى لو كان قياسها صحيحًا.
التصحيح: خطأ فهي تسبب صداعًا في حالة الارتداء الأول لها فقط وإذا كانت قياسات النظارة خاطئة أو يعاني الفرد من الانحراف المرضي بالقرنية.
- الاعتقاد: الجلوس المطول أمام الكمبيوتر يضر العين ويتلف البصر.
التصحيح: إذا كنت تلتزم بتعليمات استخدام الكمبيوتر بالوضع الصحيح فلا تضرر العين. لكن لا مانع من ارتداء نظارات الحماية أثناء العمل أمام الشاشات.
أوهام شائعة حول تأثيرات النظارة بالعين
قد يختلط الأمر على البعض حول العلاقة بين نظارات طبية ومشاكل العين مع جهلهم بأهمية ارتداء النظارة، ومن الاعتقادات الخاطئة حول ارتداء النظارة ما يلي:
- الاعتقاد: القراءة في نور خافت تضعف العين وتسبب قصر نظر.
التصحيح: منذ القدم وكان آباؤنا يقرءون اعتمادًا على إضاءة مصباح الزيت أو الشمعة ولم يتضرر معدل نظرهم، بل جاء هذا المعتقد خوفًا عليكم. فمع الدراسات العلمية ثبت أن القراءة تحت النور الخافت لا تلحق الضرر بالعين لكنها تسرع شعورها بالإجهاد أو الجفاف ولكن لا يحدث ضعفًا أو قصرًا بالنظر.
- الاعتقاد: الإكثار من تناول الجزر يقوي الإبصار.
التصحيح: من السخيف أن نعتقد أن تناولنا للجزر يمكن أن يحسن قوة الإبصار ويخلصك من النظارة الطبية. فعلى الرغم من تعدد فوائد الجزر بوظائف الجسم إلا أنه لا يحسن النظر بل يحتوي على مستويات عالية من فيتامين A الذي يساعد بتخفيف أمراض العين.
- الاعتقاد: عدم ارتداء النظارة يدرب العين على الرؤية دونها خصوصًا لمن يعاني من قصر النظر.
التصحيح: اعتقاد خاطئ من البداية حتى النهاية وغير صحيحة مجملًا وتفصيلًا.
فوائد النظارات الطبية
تعد النظارات وسيلة رائعة هدفها الأول والأخير إصلاح مشاكل العين لذلك هو الحل الأمثل للكثير فتقدم لهم الميزات التالية:
- علاج الحول والاستجماتيزم القوية.
- تحمي العين من وهج الأشعة الضارة.
- تقي العينين من الاتربة والفيروسات المتنقلة عبر الهواء.
- تساعد كبار السن على القراءة والرؤية بطريقة سليمة دقيقة.
- إصلاح بعض مشكلاته" بعد النظر، قصر النظر، اللابؤرية".
الأسئلة الشائعة
ما هي أفضل أنواع عدسات النظارات؟
العدسات البلاستيكية. آمنة على العين خفيفة تتميز بسهولة تصنيعها واستخدامها.
هل هناك أضرار لقياس النظارات الخاطئ؟
ألم حول العين. الحكة. الحساسية من الضوء. حرقان بالعين. جفاف العينين.
كيف تعتادين على لبس النظارات الطبية؟
اختيار زوج مناسب لمستوى نظرك. التزمي بارتداء النظارة طوال اليوم.